بعد انتظار سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام باحت له : احبك
طارت رموشه من الفرح
طارت اذناه من السعادة
طار منخاره من العطر
طارت يداه كراقصتي باليه
طارت اسنانه من النشوة
بعد انتظار تحت المطر و تحت صيف ملتهب
وبعد ان عقصته نحلات الربيع
وادغته أفاعي الخريف
قالت المرأة كلمتها : احبك
الرجل المنتظر لم يصدق هذا الحب
طارت قدماه خلفه
طار قلبه امامه
طار هاتفه من يده اليسرى
وأخيرا لفظت تلك الكلمة السحرية: أحبك
طار الرجل بسيارته واصطدم بطفل
كان يقطع الشارع
طار الطفل بلا ذنب الى الرصيف المقابل
طار المار ّ ة
طارت سيارات الاسعاف
طارت سيارات الشرطة
طارت العصافير وحامت حول طفل مضرج بالدماء على رصيف في شارع الحمراء في بيروت
الرجل الذي انتظر السعادة طويلا ً
ها هو الآن خلف مقود السيارة
يرى على الزجاج عيون المارة المحدقة
عيونا من الرعب
ويد الشرطي تمتد من الشباك
إلى كتف الرجل العاشق أخيرا ً
في وسط الشارع أيد ٍ مهددة ..... أيدٍ تنوح...
أيدٍ تصفع والعاشق يترنح بين اللكمات
وبين عيني طفل يسأله : لماذا أنا ؟
لو تأخرت المرأة في إطلاق كلمتها
أحبك
لما طار الرجل بسيارته من السعادة
لو باحت المرأة أحبك قبل سنة وثلاثة اشهر وخمسة أيام
لما انكسرت روح و قدم طفل في السابعة ... كان يقطع الطريق
لو كف الرجل عن الانتظار
ومضى إلى حياة أخرى
إلى مدينة اخرى
لما كان الآن أمام المحقق يستجوبه عن سر سرعته
وعن سرعة نبضاط قلبه
وقع العاشق بين سرعتين مضرجا ً بالذنوب...... بعد فوات الاوان
لو ... ليت... يا ريت.... عسى ... لعل ّ....
كل افعال التمني لاتنفع
ولا تغسل ذنب امرأة أفلت طفلها من يدها حين قالت للرجل على الهاتف
احبك
المرأة كانت على بعد رصيف من الرجل الذي ينتظر كلمة
كان ما كان ...
الرجل في غرفة التحقيق .... الطفل في غرفة العناية الفائقة
المرأة في غرفة الانتظار ......
طارت رموشه من الفرح
طارت اذناه من السعادة
طار منخاره من العطر
طارت يداه كراقصتي باليه
طارت اسنانه من النشوة
بعد انتظار تحت المطر و تحت صيف ملتهب
وبعد ان عقصته نحلات الربيع
وادغته أفاعي الخريف
قالت المرأة كلمتها : احبك
الرجل المنتظر لم يصدق هذا الحب
طارت قدماه خلفه
طار قلبه امامه
طار هاتفه من يده اليسرى
وأخيرا لفظت تلك الكلمة السحرية: أحبك
طار الرجل بسيارته واصطدم بطفل
كان يقطع الشارع
طار الطفل بلا ذنب الى الرصيف المقابل
طار المار ّ ة
طارت سيارات الاسعاف
طارت سيارات الشرطة
طارت العصافير وحامت حول طفل مضرج بالدماء على رصيف في شارع الحمراء في بيروت
الرجل الذي انتظر السعادة طويلا ً
ها هو الآن خلف مقود السيارة
يرى على الزجاج عيون المارة المحدقة
عيونا من الرعب
ويد الشرطي تمتد من الشباك
إلى كتف الرجل العاشق أخيرا ً
في وسط الشارع أيد ٍ مهددة ..... أيدٍ تنوح...
أيدٍ تصفع والعاشق يترنح بين اللكمات
وبين عيني طفل يسأله : لماذا أنا ؟
لو تأخرت المرأة في إطلاق كلمتها
أحبك
لما طار الرجل بسيارته من السعادة
لو باحت المرأة أحبك قبل سنة وثلاثة اشهر وخمسة أيام
لما انكسرت روح و قدم طفل في السابعة ... كان يقطع الطريق
لو كف الرجل عن الانتظار
ومضى إلى حياة أخرى
إلى مدينة اخرى
لما كان الآن أمام المحقق يستجوبه عن سر سرعته
وعن سرعة نبضاط قلبه
وقع العاشق بين سرعتين مضرجا ً بالذنوب...... بعد فوات الاوان
لو ... ليت... يا ريت.... عسى ... لعل ّ....
كل افعال التمني لاتنفع
ولا تغسل ذنب امرأة أفلت طفلها من يدها حين قالت للرجل على الهاتف
احبك
المرأة كانت على بعد رصيف من الرجل الذي ينتظر كلمة
كان ما كان ...
الرجل في غرفة التحقيق .... الطفل في غرفة العناية الفائقة
المرأة في غرفة الانتظار ......