لا تزال قبلة مدرّستي في الصف الثالث الابتدائي دافئة على خدي , بعد أن اقتربت مني , نظرت إلي بعينين مغرورقتين , ثم طبعت قبلة على خدي وضمتني إليها بقوة .
قبل ذلك بقليل , كانت الآنسة تقف بجانب اللوح :
- هيا يا شاطرين .. من يستطيع أن يضع لي صيغة " ما أجمل " في جملة مفيدة ..
- أنا أنا آنسة
- ما أجمل العلم وهو يرفرف فوق سطح مدرستي .
- برافو..صفقولو .
ثم تركت اللوح واقتربت مني .
ربما في ذلك الوقت لم أفهم تصرف مدرّستي , وربما حتى الآن لا أستطيع تقدير عمق ودفء تلك القبلة , ولكني مع مرور الثواني والسنوات , كان عشقي لهذا العلم يكبر ويكبر , وبدأت أشعر برفرفة العلم عميقاً في داخلي , وأفهم تصرف مدرّستي .
بطبعي , كما يعرفني الأصدقاء , أكره المزاودة و " بيع " الوطنيات , والموضوع الذي أنا بصدد الحديث عنه هو موضوع حساس جداً , ولكن أن نضع اليد على الجرح , هذا يعني أننا حددنا مكان الألم الذي يجب معالجته .
يقول الرائع المرحوم محمود درويش " الألم : هو أن لا تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحاً .. وأن تكتفي بنظافة هذا العلم "
وحتى لا تسرقنا الشعارات وننسى حبال الغسيل , يجب أن نقر بوجود خلل في التعاطي مع نظافة العلم على أرض الواقع .
فالعلم السوري الذي طالما رفرف في سماء الانتصارات , وزين ساحات المقاومة في كل أرض ممانعة , نجده متشحاً بالسواد على بعض أبنية مؤسساتنا الرسمية ,.
على قلة البلدان التي زرتها , كنت أبحث " في اللاشعور " , عن علم متسخ , أو ممزق , ولكن عبثاً .
بالمقابل , ونحن في سوريا , الأرض الضاربة في الحضارة لأكثر من عشرة آلاف عام , ونحن السوريين الذين علمنا الدنيا كيف تبنى الحضارة و أهدينا العالم أبجديته الأولى , نهمل أعلامنا التي تمثل كرامتنا ورمزنا وعفافنا وطهرنا , ونتركها باكية بدمع اسودّ من " الشحوار " لا من الكحل , كم نحن آثمون .
لنكن شفافين في مواجهة هذه الظاهرة التي لا يستطيع أحد منا إنكار وجودها , ولنحافظ على نظافة أعلامنا , ونواجه أي مسؤول في أي مؤسسة , لنأمره بالمحافظة على نظافة العلم السوري .
وليكن قدوتنا في ذلك الرئيس الخالد حافط الاسد , الشاب الذي رفع اسم وعلم سوريا عالياً في ساحات المقاومة , وأجبر العالم كله , أعداؤه قبل أصدقائه , على الانحناء للعلم السوري المرفرف احتراماً .
ودعوة منذ اليوم لكل سوري , بعد أن يستفيق صباحاً , يشرب قهوته الصباحية , يتوجه نحو عمله , وعندما يصل إليه , يرفع رأسه عالياً , يحيي العلم , ويتأكد من أن لا غبار , ثم يدخل للمحافظة عليه .
قبل ذلك بقليل , كانت الآنسة تقف بجانب اللوح :
- هيا يا شاطرين .. من يستطيع أن يضع لي صيغة " ما أجمل " في جملة مفيدة ..
- أنا أنا آنسة
- ما أجمل العلم وهو يرفرف فوق سطح مدرستي .
- برافو..صفقولو .
ثم تركت اللوح واقتربت مني .
ربما في ذلك الوقت لم أفهم تصرف مدرّستي , وربما حتى الآن لا أستطيع تقدير عمق ودفء تلك القبلة , ولكني مع مرور الثواني والسنوات , كان عشقي لهذا العلم يكبر ويكبر , وبدأت أشعر برفرفة العلم عميقاً في داخلي , وأفهم تصرف مدرّستي .
بطبعي , كما يعرفني الأصدقاء , أكره المزاودة و " بيع " الوطنيات , والموضوع الذي أنا بصدد الحديث عنه هو موضوع حساس جداً , ولكن أن نضع اليد على الجرح , هذا يعني أننا حددنا مكان الألم الذي يجب معالجته .
يقول الرائع المرحوم محمود درويش " الألم : هو أن لا تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحاً .. وأن تكتفي بنظافة هذا العلم "
وحتى لا تسرقنا الشعارات وننسى حبال الغسيل , يجب أن نقر بوجود خلل في التعاطي مع نظافة العلم على أرض الواقع .
فالعلم السوري الذي طالما رفرف في سماء الانتصارات , وزين ساحات المقاومة في كل أرض ممانعة , نجده متشحاً بالسواد على بعض أبنية مؤسساتنا الرسمية ,.
على قلة البلدان التي زرتها , كنت أبحث " في اللاشعور " , عن علم متسخ , أو ممزق , ولكن عبثاً .
بالمقابل , ونحن في سوريا , الأرض الضاربة في الحضارة لأكثر من عشرة آلاف عام , ونحن السوريين الذين علمنا الدنيا كيف تبنى الحضارة و أهدينا العالم أبجديته الأولى , نهمل أعلامنا التي تمثل كرامتنا ورمزنا وعفافنا وطهرنا , ونتركها باكية بدمع اسودّ من " الشحوار " لا من الكحل , كم نحن آثمون .
لنكن شفافين في مواجهة هذه الظاهرة التي لا يستطيع أحد منا إنكار وجودها , ولنحافظ على نظافة أعلامنا , ونواجه أي مسؤول في أي مؤسسة , لنأمره بالمحافظة على نظافة العلم السوري .
وليكن قدوتنا في ذلك الرئيس الخالد حافط الاسد , الشاب الذي رفع اسم وعلم سوريا عالياً في ساحات المقاومة , وأجبر العالم كله , أعداؤه قبل أصدقائه , على الانحناء للعلم السوري المرفرف احتراماً .
ودعوة منذ اليوم لكل سوري , بعد أن يستفيق صباحاً , يشرب قهوته الصباحية , يتوجه نحو عمله , وعندما يصل إليه , يرفع رأسه عالياً , يحيي العلم , ويتأكد من أن لا غبار , ثم يدخل للمحافظة عليه .