عمارة اللاذقية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عمارة اللاذقية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

عمارة اللاذقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التجمع الرسمي لطلاب كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين


    عندما يبكي علم الوطن

    محمد
    محمد
    مشرف منتدى الرياضة
    مشرف منتدى الرياضة


    ذكر
    الجدي التِنِّين
    عدد المشاركات : 142
    العمر : 35
    الكلية : العمارة
    المزاج : مزهزه
    السنة الدراسية : الثانية
    المدينة : اللادئية
    الجامعة : تشرين
    رقم العضوية : 43
    تاريخ التسجيل : 12/10/2008
    نقاط : 5899
    التقيم : 2

    عندما يبكي علم الوطن Empty عندما يبكي علم الوطن

    مُساهمة من طرف محمد الأحد فبراير 01, 2009 8:37 am

    لا تزال قبلة مدرّستي في الصف الثالث الابتدائي دافئة على خدي , بعد أن اقتربت مني , نظرت إلي بعينين مغرورقتين , ثم طبعت قبلة على خدي وضمتني إليها بقوة .

    قبل ذلك بقليل , كانت الآنسة تقف بجانب اللوح :

    - هيا يا شاطرين .. من يستطيع أن يضع لي صيغة " ما أجمل " في جملة مفيدة ..
    - أنا أنا آنسة
    - ما أجمل العلم وهو يرفرف فوق سطح مدرستي .
    - برافو..صفقولو .

    ثم تركت اللوح واقتربت مني .

    ربما في ذلك الوقت لم أفهم تصرف مدرّستي , وربما حتى الآن لا أستطيع تقدير عمق ودفء تلك القبلة , ولكني مع مرور الثواني والسنوات , كان عشقي لهذا العلم يكبر ويكبر , وبدأت أشعر برفرفة العلم عميقاً في داخلي , وأفهم تصرف مدرّستي .

    بطبعي , كما يعرفني الأصدقاء , أكره المزاودة و " بيع " الوطنيات , والموضوع الذي أنا بصدد الحديث عنه هو موضوع حساس جداً , ولكن أن نضع اليد على الجرح , هذا يعني أننا حددنا مكان الألم الذي يجب معالجته .
    يقول الرائع المرحوم محمود درويش " الألم : هو أن لا تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحاً .. وأن تكتفي بنظافة هذا العلم "

    وحتى لا تسرقنا الشعارات وننسى حبال الغسيل , يجب أن نقر بوجود خلل في التعاطي مع نظافة العلم على أرض الواقع .
    فالعلم السوري الذي طالما رفرف في سماء الانتصارات , وزين ساحات المقاومة في كل أرض ممانعة , نجده متشحاً بالسواد على بعض أبنية مؤسساتنا الرسمية ,.
    على قلة البلدان التي زرتها , كنت أبحث " في اللاشعور " , عن علم متسخ , أو ممزق , ولكن عبثاً .
    بالمقابل , ونحن في سوريا , الأرض الضاربة في الحضارة لأكثر من عشرة آلاف عام , ونحن السوريين الذين علمنا الدنيا كيف تبنى الحضارة و أهدينا العالم أبجديته الأولى , نهمل أعلامنا التي تمثل كرامتنا ورمزنا وعفافنا وطهرنا , ونتركها باكية بدمع اسودّ من " الشحوار " لا من الكحل , كم نحن آثمون .
    لنكن شفافين في مواجهة هذه الظاهرة التي لا يستطيع أحد منا إنكار وجودها , ولنحافظ على نظافة أعلامنا , ونواجه أي مسؤول في أي مؤسسة , لنأمره بالمحافظة على نظافة العلم السوري .
    وليكن قدوتنا في ذلك الرئيس الخالد حافط الاسد , الشاب الذي رفع اسم وعلم سوريا عالياً في ساحات المقاومة , وأجبر العالم كله , أعداؤه قبل أصدقائه , على الانحناء للعلم السوري المرفرف احتراماً .
    ودعوة منذ اليوم لكل سوري , بعد أن يستفيق صباحاً , يشرب قهوته الصباحية , يتوجه نحو عمله , وعندما يصل إليه , يرفع رأسه عالياً , يحيي العلم , ويتأكد من أن لا غبار , ثم يدخل للمحافظة عليه .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:58 pm