( 20 )
لأنني أحبكِ ..
يحدث شيءٌ غير عاديّ
في تقاليد السماءِ ..
يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحبّ ..
ويتزوج الله .. حبيبته ..
( 21 )
وعدتكِ ..
أن أبقى محتفظاً بوقاري
كلما ذكروا اسمك أمامي
أرجوكِ . أن تحرريني من وعدي القديم .
لأنني كلما سمعتهم ..
يتلفظون باسمك ..
أبذل جهدَ الأنبياء ..
حتى لا أصرخ ..
( 22 )
أتغرغرُ بذكرياتك الصغيرة الملونة
كما يتغرغر عصفورٌ بأغنية ..
كما تتغرغر نافورةُ بيت أندلسيّ
بمياهها الزرقاءْ ...
( 23 )
فكّرتُ أن أستولدكِ طفلاً ..
يأتي .. وفي فمه قصيدة .
فكرتُ أن استولدكِ قصيدة ..
فكرتُ ..
في ليالي الشتاء الطويلة
أن أعتدي على جميع الشرائع
وأزرع في رحمك عصفوراً ..
يحفظ سلالة العصافير ..
فكرتُ ..
في ساعات الهذيان واحتراق الأعصابْ ..
أن أستنبت في أحشائكِ
غابة أطفال ..
يحفطون تقاليد الأسرة
في كتابة الشعر
ومغازلة النساءْ ..
( 24 )
من أيّ جنس أنتِ يا امرأة ؟
من قبعة أي ساحر خرجتِ ؟
من يدّعي أنه سرق مكتوباً وحداً
من مكاتيب حبكِ .. يكذبْ
من يدعي أنه سرق إسوارةَ ذهبٍ صغيرة
من خزانتك يكذبْ ..
من يدعي أنه سرق مشطاً واحداً
من أمشاط العاج التي تتمشطتين بها ..
يكذبْ ..
من يدعي ..
أنه اصطاد سمكة واحدة ..
من بحار عينيك .. يكذبْ .
من يدعي أنه اكتشف ..
نوع العطر الذي تستعملينه
وعنوان الرجل الذي تكاتبينه ..
يكذبْ ..
من يدعي .. أنه اصطحبكِ
إلى أيّ فندق من فنادق العالم
أو دعاك إلى أيّ مسرح من مسارح المدينة
أو اشترى لكِ طوقاً من الياسمين ..
يكذبْ .. يكذبْ .. يكذبْ ..
فأنت متحفٌ مُغلقْ ..
يومَ السبت ، ويوم الأحدْ ..
يومَ الثلاثاء ، ويوم الأربعاءْ
وفي كل أيام الأسبوع
متحفٌ مغلقْ ..
في وجوه جميع الرجالْ
طوالَ أيام السنة ...
( 25 )
رسائلي إليكِ ..
تتخطاني .. وتتخطاكِ ..
لأن الضوءَ أهم من المصباحْ
والقصيدة أهم من الدفترْ
والقبلة أهم من الشفة ..
رسائلي إليكِ ..
أهم منكِ .. وأهم مني
إنها الوثائق الوحيدة ..
التي سيكتشف فيها الناس
جمالكِ ..
وجنوني ..
( 26 )
لن أكونَ آخرَ رجل في حياتكِ
ولكنني آخرُ قصيدة
مكتوبةٍ بماء الذهبِ
تعلق على جدار نهديكِ
وآخر نبي
أقنع الناسَ بوجود جنة ثانية
وراء أهداب عينيكِ .
( 27 )
بيني وبينك ..
اثنتان وعشرون سنة من العُمْرْ ..
وبين فمي وفمك ..
حين يلتصقان ..
تنسحق السنوات ..
وينكسر زجاج العمرْ ..
( 28 )
في أيام الصيف ..
أتمدد على رمال الشاطئ
وأمارس هواية التفكير بكِ ..
لو أنني أقول للبحر ..
ما أشعر به نحوكِ
لترك شواطئه ..
وأصدافه .
وأسماكه ..
وتبعني ...
( 29 )
عندما أسمع الرجال ..
يتحدثون عنكِ بحماسة
وأسمع النساء ..
يتحدثن عنكِ بعصبية ..
أعرفُ ..
كم أنتِ جميلة ..
( 30 )
كنتُ أعرفُ دائماً ..
أنكِ فلة ..
ولكنني عندما رأيتكِ بثياب البحر .
أدركتُ ..
انك شجرةُ فلْ ..
( 31 )
صداقة يدينا ..
أقوى من صداقتي معك ..
وأصفى .. وأعمقْ ..
فحين كنا نختصمُ .. ونغضبْ ..
ونرفعُ قبضاتنا في الهواءْ ..
كانت يدانا تلتصقان .. وتتعانقان ..
وتتغامزان .. على غبائنا ...
( 32 )
طالت أظافر حبنا كثيراً ..
علينا ..
ان نقصَّ له أظافرهْ
وإلا ذبحكِ ..
وذبحني ..
( 33 )
كلما قبلتكِ ..
بعد طول افتراق ..
أشعر أنني ..
أضعُ رسالة حبّ مستعجلة
في علبة بريد حمراء ..
( 34 )
رسائلي إليكِ ..
ليستْ مقاعد من القطيفة
تستريحين عليها ..
إنني لا أكتب إليكِ .. كي تستريحي
إنني أكتب إليكِ ..
كي تحتضري معي ..
وتموتي معي ..
( 35 )
يندفع حبي نحوكِ ..
كحصان أبيض ..
يرفضُ سرجه وفارسه
لو كنت يا سيدتي
تعرفين أشواقَ الخيول
لملأت فمي ..
لوزاً .. وكرزاً ..
وفستقاً أخضر ..
( 36 )
عندما تذهبين إلى الجَبَل
تصبحُ بيروت قارةً غيرً مسكونة ..
تصبحُ أرملة ..
أنا ضدّ الاصطياف آله
ضد كل ما يأخذك
بعيداً عن صدري ..
( 37 )
كلّ رجل سيقبلك بعدي ..
سيكتشف فوق فمكِ
عريشة صغيرة من العنب
زرعتها أنا ...
( 38 )
إبتعدي قليلاً عن حدقتي عيني
حتى أميزَ بين الألوان
إنهضي عن أصابعي الخمسة
حتى أعرف حجمَ الكون ..
وأقتنع ..
أن الأرض كروية ..
( 39 )
كام المطرُ ينزل علينا معاً ..
فتنمو ألوفُ الحشائش
على معطفينا .
بعد رحيلك ..
صار المطر يسقط عليّ وحدي ..
فلا ينبت شيء ..
على معطفي ..
لأنني أحبكِ ..
يحدث شيءٌ غير عاديّ
في تقاليد السماءِ ..
يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحبّ ..
ويتزوج الله .. حبيبته ..
( 21 )
وعدتكِ ..
أن أبقى محتفظاً بوقاري
كلما ذكروا اسمك أمامي
أرجوكِ . أن تحرريني من وعدي القديم .
لأنني كلما سمعتهم ..
يتلفظون باسمك ..
أبذل جهدَ الأنبياء ..
حتى لا أصرخ ..
( 22 )
أتغرغرُ بذكرياتك الصغيرة الملونة
كما يتغرغر عصفورٌ بأغنية ..
كما تتغرغر نافورةُ بيت أندلسيّ
بمياهها الزرقاءْ ...
( 23 )
فكّرتُ أن أستولدكِ طفلاً ..
يأتي .. وفي فمه قصيدة .
فكرتُ أن استولدكِ قصيدة ..
فكرتُ ..
في ليالي الشتاء الطويلة
أن أعتدي على جميع الشرائع
وأزرع في رحمك عصفوراً ..
يحفظ سلالة العصافير ..
فكرتُ ..
في ساعات الهذيان واحتراق الأعصابْ ..
أن أستنبت في أحشائكِ
غابة أطفال ..
يحفطون تقاليد الأسرة
في كتابة الشعر
ومغازلة النساءْ ..
( 24 )
من أيّ جنس أنتِ يا امرأة ؟
من قبعة أي ساحر خرجتِ ؟
من يدّعي أنه سرق مكتوباً وحداً
من مكاتيب حبكِ .. يكذبْ
من يدعي أنه سرق إسوارةَ ذهبٍ صغيرة
من خزانتك يكذبْ ..
من يدعي أنه سرق مشطاً واحداً
من أمشاط العاج التي تتمشطتين بها ..
يكذبْ ..
من يدعي ..
أنه اصطاد سمكة واحدة ..
من بحار عينيك .. يكذبْ .
من يدعي أنه اكتشف ..
نوع العطر الذي تستعملينه
وعنوان الرجل الذي تكاتبينه ..
يكذبْ ..
من يدعي .. أنه اصطحبكِ
إلى أيّ فندق من فنادق العالم
أو دعاك إلى أيّ مسرح من مسارح المدينة
أو اشترى لكِ طوقاً من الياسمين ..
يكذبْ .. يكذبْ .. يكذبْ ..
فأنت متحفٌ مُغلقْ ..
يومَ السبت ، ويوم الأحدْ ..
يومَ الثلاثاء ، ويوم الأربعاءْ
وفي كل أيام الأسبوع
متحفٌ مغلقْ ..
في وجوه جميع الرجالْ
طوالَ أيام السنة ...
( 25 )
رسائلي إليكِ ..
تتخطاني .. وتتخطاكِ ..
لأن الضوءَ أهم من المصباحْ
والقصيدة أهم من الدفترْ
والقبلة أهم من الشفة ..
رسائلي إليكِ ..
أهم منكِ .. وأهم مني
إنها الوثائق الوحيدة ..
التي سيكتشف فيها الناس
جمالكِ ..
وجنوني ..
( 26 )
لن أكونَ آخرَ رجل في حياتكِ
ولكنني آخرُ قصيدة
مكتوبةٍ بماء الذهبِ
تعلق على جدار نهديكِ
وآخر نبي
أقنع الناسَ بوجود جنة ثانية
وراء أهداب عينيكِ .
( 27 )
بيني وبينك ..
اثنتان وعشرون سنة من العُمْرْ ..
وبين فمي وفمك ..
حين يلتصقان ..
تنسحق السنوات ..
وينكسر زجاج العمرْ ..
( 28 )
في أيام الصيف ..
أتمدد على رمال الشاطئ
وأمارس هواية التفكير بكِ ..
لو أنني أقول للبحر ..
ما أشعر به نحوكِ
لترك شواطئه ..
وأصدافه .
وأسماكه ..
وتبعني ...
( 29 )
عندما أسمع الرجال ..
يتحدثون عنكِ بحماسة
وأسمع النساء ..
يتحدثن عنكِ بعصبية ..
أعرفُ ..
كم أنتِ جميلة ..
( 30 )
كنتُ أعرفُ دائماً ..
أنكِ فلة ..
ولكنني عندما رأيتكِ بثياب البحر .
أدركتُ ..
انك شجرةُ فلْ ..
( 31 )
صداقة يدينا ..
أقوى من صداقتي معك ..
وأصفى .. وأعمقْ ..
فحين كنا نختصمُ .. ونغضبْ ..
ونرفعُ قبضاتنا في الهواءْ ..
كانت يدانا تلتصقان .. وتتعانقان ..
وتتغامزان .. على غبائنا ...
( 32 )
طالت أظافر حبنا كثيراً ..
علينا ..
ان نقصَّ له أظافرهْ
وإلا ذبحكِ ..
وذبحني ..
( 33 )
كلما قبلتكِ ..
بعد طول افتراق ..
أشعر أنني ..
أضعُ رسالة حبّ مستعجلة
في علبة بريد حمراء ..
( 34 )
رسائلي إليكِ ..
ليستْ مقاعد من القطيفة
تستريحين عليها ..
إنني لا أكتب إليكِ .. كي تستريحي
إنني أكتب إليكِ ..
كي تحتضري معي ..
وتموتي معي ..
( 35 )
يندفع حبي نحوكِ ..
كحصان أبيض ..
يرفضُ سرجه وفارسه
لو كنت يا سيدتي
تعرفين أشواقَ الخيول
لملأت فمي ..
لوزاً .. وكرزاً ..
وفستقاً أخضر ..
( 36 )
عندما تذهبين إلى الجَبَل
تصبحُ بيروت قارةً غيرً مسكونة ..
تصبحُ أرملة ..
أنا ضدّ الاصطياف آله
ضد كل ما يأخذك
بعيداً عن صدري ..
( 37 )
كلّ رجل سيقبلك بعدي ..
سيكتشف فوق فمكِ
عريشة صغيرة من العنب
زرعتها أنا ...
( 38 )
إبتعدي قليلاً عن حدقتي عيني
حتى أميزَ بين الألوان
إنهضي عن أصابعي الخمسة
حتى أعرف حجمَ الكون ..
وأقتنع ..
أن الأرض كروية ..
( 39 )
كام المطرُ ينزل علينا معاً ..
فتنمو ألوفُ الحشائش
على معطفينا .
بعد رحيلك ..
صار المطر يسقط عليّ وحدي ..
فلا ينبت شيء ..
على معطفي ..