قال السيد محمد عارف هسوم مدير ثقافة حماة، إن المئذنة الهزازة في مدينة طيبة الإمام بمحافظة حماة تعد نموذجاً فريداً لطراز العمارة الإسلامية والتي لا تزال شامخة لوقتنا الراهن، مضيفاً أن هذه المئذنة تشكل الجزء الأهم من جامع المقام أو ما يسمى بمقام الإمام علي ، حيث بني الجامع والمئذنة معاً عام /102/هـ كما تدل الكتابة الموجودة على مدخله والتي لا تزال قائمة حتى الآن.
وكان /مشهد/ قد دفن فيه سنة /300/ هـ وهو من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب، وتدل الكتابة أن الذي بنى الجامع والمئذنة هو الشيخ جمال بن السيد محمود الهندي وقفاً على طائفة الهنود وعلى مصالح المقام وذلك السنة بعد الألف زمن السلطان سليمان، وقد جاء في أحد سجلات المحكمة الشرعية أن المقام كان مجمعاً لصلحاء الهنود يعبدون الله فيه. والمئذنة تخلو من الكتابات التزيينية وعدم تزيينها بالبلاط القيشاني والفسيفساء انسجاماً مع العفوية التي يعيشها ساكن المنطقة، كما أن المئذنة شامخة مستقلة عن جسم الجامع وبالتالي تملأ المشاهد الإحساس بالشموخ والخشوع، والآن ما يميز هذه المئذنة خاصية الاهتزاز بحيث تهتز بشكل متناغم متناسق وقد صممت هكذا وبأسلوب علمي دقيق لتكون مهيأة لمقاومة الزلازل والعواصف هذا ويبلغ ارتفاع المئذنة /13.25/ متراً وقطرها المستدير /295/ سم وعدد درجاتها /55/ درجة.