قبل أن أبدأ بما سأكتبه وبما أن هذه أول مشاركة لي في المنتدى أحب أن أبدأ كتابتي بهذة العبارة التي قرأتها في أحد أجمل الروايات التي قرأتها بحياتي والتي تقول ((لست أدري أمن الحكمة أن ألتجئ إلى قلم أترجم به أحاسيسي في وقت لا يدينك فيه سوى قلمك فاقتراف الكتابة مثل تعاطي الأخبار لن يضيف إليك سوى تبعثر على تبعثر فتجد نفسك أكثر فوضى وشتاتا ))
أعجبتني هذه العبارة لأنها بحق تعبر عما حصل وأنا أكتب هذه الخاطرة فأي شخص سيقرأ هذه الخاطرة سيحس بالتبعثر والفوضى والشتات أولا لأني لست كاتبا وثانيا لأنها معاناة من تجربة كانت من أمرّ تجارب حياتي بل أمرّها لأنها أساسا الأولى وقررت أن تكون الأخيرة فكلما كنت أتذكر موقفا أو ذكرى معينة كانت الأفكار تتداخل في رأسي فلا أعرف ما العمل سوى كتابة أول شيء يخطر ببالي ولم أحس بتشتتها إلا بعد أن أنهيتها وقرأتها بعد فترة فكنت أضحك عليها ولكن رغم هذا سوف أطلعكم عليها فإن ضحكتم أسعدتموني لأني استطعت ان أرسم ابتسامة على وجوهكم وهي مرات قليلة استطعت فيها رسم الابتسامات على الوجوه وإن جاملتموني بقولكم أنها أعجبتكم فهذه شهادة منكم أفتخر بها
((لقد سمحت لسفاح يجمّل نفسه باسم الحب أن يتمكن مني لم أكن أعلم أنه يهوى عصر القلوب والفتك فيها ففتحت له باب قلبي ليفعل ما فعل لقد قطع أوصال قلبي وفتك به لأن قلبي وقف في وجهه وحيدا دون ان يشاركه قلب من أحببت فالحب تملك قلبي وحدي دون قلبها فأدماه بطعناته الغادرة قطعه أجزاء صغيرة حتى لم يجد شيئا آخر يعبث فيه فأدار ظهره لي وغاب في ضباب وظلمة الليل ليصبح سرابا.
لم اجد شيأ أملا به فراغ قلبي سوى الدمع الأسود الذي فاضت به جميع أعضائي وليس عيناي فقط ملأت قلبي الشريد المتجمد الذي لم يدفئه الحب بل ترك المهمة لسيول الدموع التي كانت تحمل حرارة اللوعة والعذاب والقهر وملوحة الحزن لتطهر قلبي من آثار الحب.
امتلأ قلبي دمعا ولكن عيناي لم تشفى بعد بل استمرت بذرف الدموع حتى انفجر قلبي ينابيع من الدمع الأسود المالح مشكلا بحرا جديدا تنازل له البحر الميت عن اسمه علما بأنه يستحق اسما أكثر سوداوية ورعبا ولم يجرؤ أي آدمي على الإبحار فيه سواي وكيف لا أبحر فيه وهو مني وأنا منه فانا الحزن والحزن مني لكنني فقدت السيطرة على عيوني واستمريت بالبكاء حتى تخطت حدود بحري الدنيا وأصبحت حدوده اللانهاية حتى أنا وأنا من صنعت هذا البحر العظيم فقدت احساسي بالاتجاهات فيه فقد غمرني بحري بل غمرني حزني وسيطر علي وعلى كياني جعلني أذهب في رحلة إلى المجهول أبحرت وفوق بحري غيوم الظلام والكآبة وكان الرعد أسودا والبرق أسود كان الرعد صوت قلبي والبرق هو الضوء الأسود الذي ينيره بدأت أمتلأ بالحقد والكره والبغض ولم لا وهي تضاهي الحب قوة لم لا وأنا بحاجة لها كي تنتقم لي من هذا السفاح جعلتها رفاقي في رحلتي على متن سفينتي التي التي لا تحمل إلا الأشباح والوهم لم يكن على متنها أي حي سوى أنا وذاك الغراب الذي رافقني واقفا في أعلى صاري السفينة المشؤومة ينعق في أرجاء السفينة وكنت أحس أن نعيقه صدى لصوت روحي فكنت أشاركه النعيق بالبكاء مضيفا إلى بحري دموعا تأخذها الأمواج فتزيد ظلمته وكآبته وملوحة الحزن فيه وكان صوت بكائي و أنيني يتحطم على صخور اليأس المزروعة في كل مكان في هذا البحر فلا يصل إلى الشاطئ منها سوى الزبد الذي يحمل معه هلام الذكرى التي تسببت بإطلاق صراخي لقد أثار هذا الغراب إعجابي فقد كان على قدر كبير من الشجاعة حتى يخوض هذه الرحلة السوداء رحلة إلى الغياب والظلام فعلا لقد كان أشجع من الكثير من الرجال فأنا وهو لم نحسب إلى أين سنذهب لكن كان الهدف من رحلتنا الهرب من براثن الحب والعودة بوسيلة للقضاء عليه ولم يكن سبب رحيلنا الضعف ولكن إن يخذلك القدر فتلك صفعة لمك تكن تتوقعها ولكنك ستستسلم لحزنها رضيت أم أبيت .
وصلت إلى مرحلة من الحزن جعلتني أعرف أن ليس للحزن نهاية إذا ما بقيت سائرا في طريقه وأنني أينما ذهبت فإني لست هاربا من الحب فهو كالله في كل مكان ولكن يمكنني مواجهته والقضاء عليه فتوقفت عن ذرف الدموع ثم نزفت كل الضحكات بلا دموع وجردت قلبي منها كلها وقررت العودة إلى الشاطئ لأكمل مسيرة حياتي وأضيف إليها هدفا أو درسا تعلمته من رحلتي وهو ألا أدع الحب يتمكن مني ابدا فقررت إغتياله وفعلت لكن قلبي سقط شهيدا في المعركة.
عرفت انني لو اردت ان أعيش فيجب أن ابقى الأعلى ولو على تلة الجثث التي نأكل لحمها كل يوم وهذا ما فعلته سأقف على هذه التلة وستكون أجدد جثة فيها جثة الحب وتسبقها جثة قلبي فلم يعد لدي قلب أعطيه لأحد ويحس بالحب سأكمل حياتي من الآن فصاعدا شامخا كالنسر في سماء العزوبية .
لقد أدركت أن الحب سبب الحزن وأنني عندما أحزن أثبت للإنسانية أني جدير بالبكاء وعندما أضحك تضحك علي الإنسانية فمن أي نافذة تطل على الفرح تجد نفسك في مكيدة للبكاء أيضا نصبها لك الحب لذا اغتلته ووقفت على جثته فالماضي ذكريات أليمة تالفة والحاضر تعاسة مخيفة ليس أمامي سوى المستقبل وهو النافذة الوحيدة على الحياة ولم يفت الأوان بعد سأقهر كل أفكار اليأس وأمضي إلى الأمام أجر وراء عربتي جثة الحب الذي حاول اغتيالي فاغتلته .
((لقد سمحت لسفاح يجمّل نفسه باسم الحب أن يتمكن مني لم أكن أعلم أنه يهوى عصر القلوب والفتك فيها ففتحت له باب قلبي ليفعل ما فعل لقد قطع أوصال قلبي وفتك به لأن قلبي وقف في وجهه وحيدا دون ان يشاركه قلب من أحببت فالحب تملك قلبي وحدي دون قلبها فأدماه بطعناته الغادرة قطعه أجزاء صغيرة حتى لم يجد شيئا آخر يعبث فيه فأدار ظهره لي وغاب في ضباب وظلمة الليل ليصبح سرابا.
لم اجد شيأ أملا به فراغ قلبي سوى الدمع الأسود الذي فاضت به جميع أعضائي وليس عيناي فقط ملأت قلبي الشريد المتجمد الذي لم يدفئه الحب بل ترك المهمة لسيول الدموع التي كانت تحمل حرارة اللوعة والعذاب والقهر وملوحة الحزن لتطهر قلبي من آثار الحب.
امتلأ قلبي دمعا ولكن عيناي لم تشفى بعد بل استمرت بذرف الدموع حتى انفجر قلبي ينابيع من الدمع الأسود المالح مشكلا بحرا جديدا تنازل له البحر الميت عن اسمه علما بأنه يستحق اسما أكثر سوداوية ورعبا ولم يجرؤ أي آدمي على الإبحار فيه سواي وكيف لا أبحر فيه وهو مني وأنا منه فانا الحزن والحزن مني لكنني فقدت السيطرة على عيوني واستمريت بالبكاء حتى تخطت حدود بحري الدنيا وأصبحت حدوده اللانهاية حتى أنا وأنا من صنعت هذا البحر العظيم فقدت احساسي بالاتجاهات فيه فقد غمرني بحري بل غمرني حزني وسيطر علي وعلى كياني جعلني أذهب في رحلة إلى المجهول أبحرت وفوق بحري غيوم الظلام والكآبة وكان الرعد أسودا والبرق أسود كان الرعد صوت قلبي والبرق هو الضوء الأسود الذي ينيره بدأت أمتلأ بالحقد والكره والبغض ولم لا وهي تضاهي الحب قوة لم لا وأنا بحاجة لها كي تنتقم لي من هذا السفاح جعلتها رفاقي في رحلتي على متن سفينتي التي التي لا تحمل إلا الأشباح والوهم لم يكن على متنها أي حي سوى أنا وذاك الغراب الذي رافقني واقفا في أعلى صاري السفينة المشؤومة ينعق في أرجاء السفينة وكنت أحس أن نعيقه صدى لصوت روحي فكنت أشاركه النعيق بالبكاء مضيفا إلى بحري دموعا تأخذها الأمواج فتزيد ظلمته وكآبته وملوحة الحزن فيه وكان صوت بكائي و أنيني يتحطم على صخور اليأس المزروعة في كل مكان في هذا البحر فلا يصل إلى الشاطئ منها سوى الزبد الذي يحمل معه هلام الذكرى التي تسببت بإطلاق صراخي لقد أثار هذا الغراب إعجابي فقد كان على قدر كبير من الشجاعة حتى يخوض هذه الرحلة السوداء رحلة إلى الغياب والظلام فعلا لقد كان أشجع من الكثير من الرجال فأنا وهو لم نحسب إلى أين سنذهب لكن كان الهدف من رحلتنا الهرب من براثن الحب والعودة بوسيلة للقضاء عليه ولم يكن سبب رحيلنا الضعف ولكن إن يخذلك القدر فتلك صفعة لمك تكن تتوقعها ولكنك ستستسلم لحزنها رضيت أم أبيت .
وصلت إلى مرحلة من الحزن جعلتني أعرف أن ليس للحزن نهاية إذا ما بقيت سائرا في طريقه وأنني أينما ذهبت فإني لست هاربا من الحب فهو كالله في كل مكان ولكن يمكنني مواجهته والقضاء عليه فتوقفت عن ذرف الدموع ثم نزفت كل الضحكات بلا دموع وجردت قلبي منها كلها وقررت العودة إلى الشاطئ لأكمل مسيرة حياتي وأضيف إليها هدفا أو درسا تعلمته من رحلتي وهو ألا أدع الحب يتمكن مني ابدا فقررت إغتياله وفعلت لكن قلبي سقط شهيدا في المعركة.
عرفت انني لو اردت ان أعيش فيجب أن ابقى الأعلى ولو على تلة الجثث التي نأكل لحمها كل يوم وهذا ما فعلته سأقف على هذه التلة وستكون أجدد جثة فيها جثة الحب وتسبقها جثة قلبي فلم يعد لدي قلب أعطيه لأحد ويحس بالحب سأكمل حياتي من الآن فصاعدا شامخا كالنسر في سماء العزوبية .
لقد أدركت أن الحب سبب الحزن وأنني عندما أحزن أثبت للإنسانية أني جدير بالبكاء وعندما أضحك تضحك علي الإنسانية فمن أي نافذة تطل على الفرح تجد نفسك في مكيدة للبكاء أيضا نصبها لك الحب لذا اغتلته ووقفت على جثته فالماضي ذكريات أليمة تالفة والحاضر تعاسة مخيفة ليس أمامي سوى المستقبل وهو النافذة الوحيدة على الحياة ولم يفت الأوان بعد سأقهر كل أفكار اليأس وأمضي إلى الأمام أجر وراء عربتي جثة الحب الذي حاول اغتيالي فاغتلته .