في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أنه قد كتبت عليهم التعاسة، لأن الحظ مفارق لهم دوماً، وأن نظراء لهم سعداء لأن الفرص الجيدة تأتي إليهم بنفسها، في حين يكدّ آخرون بجهد كبير دون أن يحصلوا لقمة العيش، وآخرون ينعمون بالكثير من النعم، في حين يحظى آخرون بالكثير من المصائب والتي عادة ما تتتالى عليهم بصورة متوالية....
كل ذلك نتاج الحظ...فإن كان الشخص سعيد الحظ فليس عليه أن يحمل همّ شيء، والعكس صحيح تماماً، وبناء على ذلك تداول أجدادنا المثل الشعبي الشهير "حظ عطيني وبالبحر ارميني".
في المقابل يعارض آخرون هذه النظرية، ويعتقدون أن الإنسان وحده من يصنع حظه، وهو وحده من يجلب على نفسه الحظ التعيس، فالمتواكلون المستسلمون من أول محنة تواجههم، لن يتمكنوا يوماً من تحقيق ما يحققه أولئك الذين تواجههم الصعاب المتتالية فيتجاوزنها بثبات وإرادة الواحدة تلو الأخرى فيكونوا من الناجحين، فالقضية قضية إرادات وعمل حثيث، وليست قضية مقدرات محسومة سلفاً، إلا في الحالات الخارجة عن إرادة البشر.
فما رأيك فيما سبق؟
هل حقاً هناك أناس محظوظون وآخرون "منحوسون"؟
هل تؤمن بالحظ؟ أم تعتقد أنه مقولة للتواكل والاستسلام؟