نشأته وحياته:
المعماري عبد الواحد الوكيل من المعماريين المصريين الذين استطاعوا أن يحققوا مكانة على مستوى العالم الإسلامي بأعمالهم التي انتشرت في معظم البلاد العربية والإسلامية والتي حظيت بتقدير العديد من المنظمات المعمارية العالمية ونشرتها المجلات العالمية والعربية …حصل عبد الواحد الوكيل على بكالوريوس العمارة من جامعة عين شمس القاهرة عام 1965 م حيث عمل معيدا في الفترة 1965 –1970 م…إلا أنه يدين بالفضل في تعليمه الحقيقي إلى السنوات الخمس التي قضاها مع المعماري حسن فتحي (1968 –1973) والي بحثه الشخصي في أصول العمارة الإسلامية في وقت لم تحظى فيه العمارة الإسلامية المحلية بتأييد كبير سواء على المستوى الفني أو الشعبي …بعد تخرجه حاول المعماري تسجيل رسالة الماجستير عن أعمال حسن فتحي إلا أن أيا من أعضاء هيئة التدريس لم يوافق على الإشراف عليها مما اضطره إلى تغيير موضوع الرسالة ليدرس أساليب الإنشاء .ولقد ساعدته هذه الدراسة في تفهم أساليب الإنشاء الأمر الذي ظهر واضحا في أعماله إلا أنه قطع دراسته للتفرغ للعمل مع المهندس حسن فتحي0
فلسفته
وقد رفض عبد الواحد مع بداية ممارسته المهنة في مصر الانسياق وراء الطراز الغربي الذي بدء ينتشر في تلك الفترة وقوانين المباني التي تفرض قيودا تحدد خيال المعماري وإبداعه..
أهم أعماله:
1-الجامع الكبير بالقرب من قصر السليمان في جدة
2-جامع الكورنيش
3-ترميم جامع سعود
4-قصر السليمان بالحمراء
5-فيلا العجمي
[size=12]ويؤمن عبد الواحد الوكيل بضرورة إحياء القيم الإسلامية في العمارة الإسلامية ،كما يؤمن بأهمية استخدام مواد البناء البيئية وتقنيات البناء التقليدية مع تطورها لتتناسب مع المتطلبات الحديثة.وتنبع هذه الأفكار من إيمانه بأن الإنسان كان يقوم في الأصل بتشكيل العمارة تبعا للظروف البيئية المحلية فتأتي معبرة عن الشخصية المحلية وتعطي نوعا من الاستمرارية الحضارية التي تجعل الإنسان أقدر على بناء مستقبل مستقر وتعكس جميع أعمال الوكيل هذه الأفكار المبادئ بالإضافة إلى الاحتياجات المناخية والوظيفية لشاغليها
ويرى الوكيل أن ما يميز العمارة الإسلامية هو الروح وليس الشكل فالشيء الذي يجمع المساكن النوبية الصغيرة والمباني اليمنية الشاهقة والمساجد التركية العظيمة تحت مسمى واحد "العمارة الإسلامية" هو روح الإسلام وليس التشكيل المعماري ….فالأشكال المعمارية المختلفة ما هي إلا مفردات اللغة أما كيفية وضع هذه المفردات معا لتكون قطعا شعرية فهذه هي العمارة الإسلامية.